المسيلة/ استقبال السيد محمد عبد الحفيظ هني، وزير الفلاحة والتنمية الريفية في إطار زيارة العمل والتفقد لولاية المسيلة اليوم الثلاثاء 21 فيفري 2023 من طرف السيد عبد القادر جلاوي والي الولاية وبحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، اللجنة الولائية للأمن، أعضاء البرلمان بغرفتيه، الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين، رئيس دائرة المسيلة، رئيس بلدية المسيلة، مندوب وسيط الجمهورية، الأمين العام للولاية، مدير المصالح الفلاحية، محافظ الغابات، مدير الإدارة المحلية، مدير التنظيم والشؤون العامة، مدير المواصلات السلكية واللاسلكية الوطنية، عمداء الكليات بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، رئيس غرفة الفلاحة بالولاية، أسرة قطاع الفلاحة، والأسرة الإعلامية.
حيث باشر السيد محمد عبد الحفيظ هني وزير الفلاحة والتنمية الريفية رفقة السيد الوالي والوفد المرافقين لهما زيارة العمل والتفقد بقاعة الاجتماعات بدار الضيافة بمقر الولاية، بعد الاستماع إلى النشيد الوطني وكلمة ترحيبية من طرف السيد مدير المصالح الفلاحية بالولاية، تم مشاهدة روبورتاج حول “واقع قطاع الفلاحة بولاية المسيلة وآفاقها”.
إضافة إلى إعطاء إشارة انطلاق المنصة الأرضية الخاصة برقمنة القطاع الفلاحي والمعدة في إطار الحلول الابتكارية والذكية من طرف الشاب مجيدي إدريس صاحب المؤسسة الناشئة METADIV.
ليشرف السيد الوزير، رفقة السيد الوالي، والسيد رئيس المجلس الشعبي الولائي، على مراسيم إمضاء محاضر تنصيب اللجان الولائية المختلطة المنشأة بالتنسيق بين مصالح مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، وأساتذة وباحثين من مخابر متخصصة بمختلف كليات جامعة محمد بوضياف بالمسيلة، والمتنقلة في اللجنة الولائية للأمن الغذائي والمحاصيل الزراعية الكبرى، واللجنة الولائية لعصرنة ورقمنة قطاع الفلاحة.
قدم السيد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، كلمة ضمن برنامج اللقاء المنظم بالولاية، شرح من خلالها استراتيجية السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، وإلرامية إلى زيادة مردودية المحاصيل الزراعية ورقمنة القطاع بالتنسيق مع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، حاملي المشاريع الابتكارية والمؤسسات الناشئة startup، وكذا تطوير جميع الشعب الفلاحية، بالإضافة إلى تحقيق الأهداف المتعلقة بالأمن الغذائي باعتباره ركيزة أساسية للاقتصاد الجزائري في آفاق سنة 2035، كما قدم شروحات بخصوص ترقية شعبة الحليب وتشجيع تربية الأبقار الحلوب، والعمل على تحقيق التوازن الجهوي من خلال الحرص على توفير المواد الأولية لإنتاج الحليب محليا دون اللجوء للاستيراد، وثمن بالمناسبة مكسب مبينة الحضنة التي تعد نموذجا في هذا المجال.
كما تقدم إلى جانب ذلك السيد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين بكلمة، رحب من خلالها بالسيد الوزير والوفد المرافق له بولاية المسيلة، وأشاد بالمجهودات التي تقوم بها السلطات المحلية بالولاية وعلى رأسها السيد والي الولاية بإعطائه اهتمام خاص لتنمية وتطوير هذا القطاع في جميع شعبه.
ليتنقل السيد الوزير والسيد والي ولاية المسيلة والوفدين المرافقين لهما إلى زيارة مزارع مختلفة عبر ولاية المسيلة:
1- زيارة مزارع الحضنة بمنطقة مزرير ببلدية المسيلة: تم تقديم عرض من طرف السيد مدير المصالح الفلاحية حول التقدم الملحوظ الذي يعرفه سير عملية الحرث والبذر بالولاية، بالإضافة إلى عرض مقدم من طرف صاحب المستثمرة حول الإنتاج النباتي والحيواني للمزارع، ليتم الوقوف ميدانيا على المساحة الزراعية الشاسعة المستغلة بهذه المزارع والمقدرة بـ 600 هكتار، بالإضافة إلى العتاد الفلاحي المستعمل بها، وطاقة وكمية الإنتاج النباتي من شعبة الحبوب، لاسيما مادتي القمح الصلب واللين، والأعلاف والأشجار المثمرة، بالإضافة إلى عدد مناصب الشغل التي تم خلقها من خلال هذا الاستثمار الفلاحي، وآفاقها المستقبلية من حيث التوسعة في ميدان الزراعة وزيادة نشاط تربية المواشي والأبقار الحلوب، بالإضافة إلى عرض مقدم من طرف صاحب المستثمرة ديلمي، حول الإنتاج النباتي والحيواني للمزارع.
ثم توجه السيد الوزير رفقة السيد الوالي والوفد المرافق لهما لزيارة حوض لتجميع المياه بسعة 1000م3، مع الإطلاع على تجربة لزراعة الأسماك بالمزرعة، وكذا محطة الضخ ومعالجة المياه التي تعتبر أحد أهم مصادر السقي في المزرعة.
إعطاء إشارة انطلاق إنشاء المزرعة رقم 02 بمزرعة الحضنة بمنطقة مزرير بلدية المسيلة بمجموع 300 بقرة حلوب وغراسة حبوب ومنتجات متنوعة، ليتم بعدها زيارة والتفقد الميداني للمزارع من خلال الوقوف على المساحة الزراعية الشاسعة المستغلة بهذه المزارع والمقدرة بـ 600 هكتار، بالإضافة إلى العتاد الفلاحي المستعمل بها، وطاقة وكمية الإنتاج النباتي من شعبة الحبوب، لاسيما مادتي القمح الصلب واللين، والأعلاف والأشجار المثمرة، بالإضافة إلى عدد مناصب الشغل التي تم خلقها من خلال هذا الاستثمار الفلاحي، وآفاقها المستقبلية من حيث التوسعة في ميدان الزراعة وزيادة نشاط تربية المواشي والأبقار الحلوب.
كما التقى السيد الوزير رفقة السيد الوالي والوفد المرافق لهما أثناء تواجده بمزارع الحضنة بطلبة قسم العلوم الفلاحية وكذا قسم البيولوجيا بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، المتربصين على مستوى المزارع، أين استمع إلى انشغالاتهم وثمن في نفس الوقت آليات ربط الجامعة بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي، من خلال عقد اتفاقيات شراكة مع المؤسسات المنتجة واستقبال هؤلاء الطلبة في الفضاءات الملائمة لتخصصاتهم العلمية.
معاينة عملية التلقيح الاصطناعي والتصوير بالأشعة (الإكوغرافي) في متابعة الأبقار الحلوب، مثمنا السيد السيد الوزير انتهاج هذا النوع من التقنيات التي تساهم في تحسين السلالات وتكثيف الإنتاج الحيواني.
2- زيارة مشروع التسمين والتفقيس الصناعي بمؤسسة رحماني كوك حضنة ببلدية الدهاهنة دائرة مقرة: قام السيد الوزير بمعية السيد الوالي والوفد المرافق لهما، بزيارة مشروع التسمين والتفقيس الصناعي التابع لمؤسسة رحماني كوك حضنة المتواجد ببلدية الدهاهنة، هنالك أين اطلع السيد الوزير على الوضعية الإنتاجية لهذه الوحدة الإنتاجية التي تتربع على مساحة كبيرة مقدرة بـ 7000م2، وكذا الطرق المستخدمة في إنتاج الصيصان، وعدد مناصب الشغل التي يوفرها، حيث ثمن السيد الوزير التقنيات العصرية والعلمية المستخدمة في جميع مراحل التفقيس والتسمين، وكذا طاقة الإنتاج المقدرة بـ 18مليون كتكوت سنويا، الأمر الذي يشكل دعم فعلي لإنتاج الدواجن وازدهار سوق اللحوم البيضاء محليا ووطنيا، ودعا إلى تشجيع الاستثمار الفلاحي المنتج والمساهم في تحقيق الإكتفاء الذاتي المحلي والوطني وخلق الثروة وفرص الشغل للشباب.
3- زيارة مشروع مذبح الدواجن العصري المجهز حديثا لمؤسسة رحماني كوك حضنة ببلدية برهوم دائرة مقرة: توجه السيد الوزير رفقة السيد الوالي والوفد المرافق لهما لزيارة مشروع مذبح الدواجن العصري التابع لمؤسسة رحماني كوك حضنة المجهز حديثا والذي لم يدخل حيز الخدمة، أين زار السيد الوزير مختلف أجنحة المذبح، مثمنا طاقة استيعاب هذا المذبح، وتجهيزه بأحدث الآليات والتقنيات في هذا المجال، وجاهزيته لمباشرة العمل.
كما اطلع من جهة أخرى على وضعيته القانونية بخصوص استكمال باقي الإجراءات والوثائق الإدارية في إطار لجنة رفع القيود والعراقيل على المشاريع الاستثمارية، وفقا للنصوص القانونية و التنظيمية المعمول بها في هذا الإطار، حيث يتم حاليا دراسة وضعيته قصد تمكينه من دخول حيز الخدمة ومباشرة عملية الاستغلال الفعلي، خاصة مع معطيات المنطقة التي تحتاج إلى مثل هذه المشاريع الاستثمارية الهامة والمساهمة في وفرة اللحوم البيضاء وخلق مناصب الشغل والحركية التنموية والاقتصادية في المنطقة.
4- إطلاق عملية تشجير في إطار إعادة بعث مشروع السد الأخضر والعينة ببلدية الهامل دائرة بوسعادة: أشرف السيد الوزير رفقة السيد الوالي والوفد المرافق لهما على عملية إطلاق عملية كبرى للتشجير ببلدية الهامل ضمن مشروع إعادة تأهيل وتوسعة السد الأخضر بالولاية، حيث تشمل عملية غراسة لمساحة تقدر بـ 50 هكتار ببلدية الهامل من مجموع 385 هكتار تمس 36 بلدية عبر الولاية، حيث تتنوع بين الغراسة الغابية، وغراسة الأشجار المثمرة، بالإضافة إلى فتح المسالك وعمليات تثبيت الكثبان الرملية، وقد أشاد السيد الوزير بالآثار الإيجابية البيئية والفلاحية التي ستترتب عن إنجاز واستكمال هذا المشروع وفوائده للحفاظ على التربة من الانجراف، وحماية الأراضي من التصحر، وتوفير مناصب الشغل وخلق الثروة بالمنطقة.
وقد تم خلال هذه المحطة تسليم قرار منح رخصة استغلال لغابة الترفيه والاستجمام “جنان بلقيزاوي” ببلدية بوسعادة، للمستثمر ناجوي بلال، في إطار استراتيجية الدولة الرامية لتشجيع الاستثمار في قطاع الغابات والسياحة البيئية والاستجمام، حيث تعد ثالث غابة ستنجز عبر تراب الولاية تابعة الأملاك الوطنية للغابات، بعد كل من غابة جبل أمساعد، وغابة مقرة، بمساحة تقدر بـ 53 هكتار، حيث أشاد السيد الوزير بهذا المكسب الذي ستستفيد منه الولاية، باعتباره موقع سياحي بامتياز وفضاء بيئة نظيف يوفر للزوار مختلف مرافق الترفيه والتسلية من ألعاب متنوعة، مسابح مغطاة، أماكن استراحة واستجمام، بحيرة للكيور، شلال اصطناعي وغيرها من الخدمات التي يحتاجها السائحين، كما يساهم في الحفاظ على المحيط والتوازن البيئي وتوفير مناصب الشغل وخلق حركية اجتماعية واقتصادية.
