المسيلة/ قام السيد الوالي رفقة السيدة ابتسام حملاوي رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني وكل السلطات الأمنية والمدنية والمنتخبين وفواعل المجتمع المدني خلال اللقاء التشاوري والتفاعلي بقاعة المحاضرات للمعهد الوطني للتكوين المهني الشهيد طيبي رابح ببوسعادة على الساعة 11:00، بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء مجازر مظاهرات 17 اكتوبر1961.
أشرفت اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025 السيدة ابتسام حملاوي رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني رفقة السيد نجم الدين طيار والي الولاية على فعاليات اللقاء التفاعلي التشاوري مع فواعل المجتمع المدني المحلي بالمقاطعة الإدارية بوسعادة، بقاعة المحاضرات للمعهد الوطني للتكوين المهني الشهيد طيبي رابح ببوسعادة، بحضور السادة: رئيس المجلس الشعبي الولائي، الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية بوسعادة، ممثلي اللجنة الولائية للأمن، أعضاء البرلمان بغرفتيه، أعضاء الأسرة الثورية، أعضاء المجلس الأعلى للشباب، ممثل المرصد الوطني للمجتمع المدني بالولاية، رؤساء الدوائر، مدراء الهيئة التنفيذية، رؤساء المجالس الشعبية البلدية، معتمدي الشؤون الدينية بالدوائر، الأعيان وممثلي الحركة الجمعوية والمجتمع المدني، مدراء الوحدات والمؤسسات العمومية، والأسرة الإعلامية.
استهل اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم الإستماع إلى النشيد الوطني.
ليتقدم السيد والي الولاية بكلمة أكد من خلالها على أهمية هذا اللقاء التشاوري يعتبر كفضاء للحوار والمواطنة والتنمية المحلية بالولاية وهذا تجسيدا لتوجيهات السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية خلال لقاء الحكومة بالولاة يوم 19 جانفي 2023، والتي تؤكد في مضمونها على ضرورة فتح فضاءات للحوار بين السلطات العمومية وممثلي المرصد الوطني للمجتمع المدني بالصيغة التي يمكن معها التكفل بمشاركة المواطنين وأطياف المجتمع المدني من خلال المشاركة في تسيير الشأن العام وتجسيد مفهوم الديمقراطية التشاركية وترقية ثقافة المشاركة بالمواطنة الحقة المسؤولة وتكريس أساليب الحوار والتشاور لأجل تحقيق أهداف التنمية الوطنية والمحلية بهدف تحسين الإطار المعيشي لساكنة الولاية وترقية مجموع الخدمات العمومية لفائدة المواطن.
السيد والي الولاية مذكرا بأهداف هذا اللقاء كما يأتي :
- تجسيد توجيهات السيد رئيس الجمهورية على أرض الواقع من خلال إنشاء فضاء تشاوري وتأسيس شبكة المنتدى الولائي للمجتمع المدني.
- غرس الثقة والثقافة التشاركية ودعمها بين كل الفاعلين في المجتمع وتوطيد التماسك الاجتماعي في إطار المواطنة الحقة المسؤولة.
- التعاون والتكامل لأجل صياغة رؤية مشتركة للتنمية المحلية تستجيب للحاجيات وفق الخصوصيات المحلية للولاية.
- بلورة المطالب والإنشغالات ودراستها حسب الأولويات وتبليغها للسلطات العمومية.
- تأطير المواطنين والجمعيات ولجان الأحياء في إطار المبادرات المحلية والمرافقة الجوارية للأنشطة ومختلف المشاريع التنموية.
- الإستفادة من الخبرات والتجارب المحلية لدى الممارسات الجمعوية لرفع التحديات بمشاركة جميع أطراف المعادلة التنموية.
السيدة ابتسام حملاوي في كلمتها أكدت أن المقاطعة الإدارية بوسعادة ذات تاريخ عريق وتتمتع بمؤهلات وقدرات هامة وطاقات بشرية هائلة، وأن هذه اللقاءات ليست مجرد لقاءات رمزية، بل هي محطة تشاور وتكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، في ظل الرؤية الجديدة للدولة الجزائرية التي يقودها السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، إيمانا منه بأن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تتحقق دون مجتمع مدني قوي، فاعل ومبادر، وعلى هذا الأساس فالمرصد الوطني للمجتمع المدني يؤمن بشكل راسخ بان الجمعيات المحلية ولجان الأحياء هم شركاء فاعلون في صناعة القرار الذى يؤدي إلى تنمية اجتماعية حقيقية وواقعية، من جهة أخرى، قالت السيدة حملاوي إن المجتمع المدني هو صوت الشعب الحقيقي وقاطرته الحقيقية نحو مبادرات هادفة تستجيب للواقع المحلي، مؤكدة أن الدولة الحديثة تقوم على مجتمع مدني قوى يسعى إلى رؤية واقعية وصادقة في ظل قوانين الجمهورية.
لتتواصل أشغال هذا اللقاء التفاعلي بتدخلات مختلف فعاليات المجتمع المدني والحركة الجمعوية حول القضايا والإنشغالات التي تشغل المواطن مثل: التنمية، التشغيل، السكن، الكهرباء، الغاز، المياه الصالحة للشرب، ومنها ما يتعلق بفئة ذوي الإحتياجات الخاصة.
